استمرارا لـ خزعبلات الكرة المصرية واتحادها الموقر .. تستكمل مباريات دور الـ 32 لكأس مصر ( 2010/2011 ) بطريقة العودة إلى الماضى السحيق ، حيث يواجه الأهلى فريق كيما أسوان فى المباراة التى تأجلت وتم تعديل الملعب عشرات المرات ، على أن يتم استكمال باقى أدوار البطولة "المعكوسة" خلال هذا الشهر ثم القادم ، ويتخللها بعض مباريات الدورى الجديد 2011/2012 فى منتصف أكتوبر ، والذى سيقام بمشاركة 19 فريقا ، ولهذا يجب توجيه كل الشكر والتقدير لاتحاد الكرة "العبقرى" الذى يمتع الجماهير المصرية بكل ما هو جديد ومبتكر على الساحة الكروية .. وبالمناسبة ، لن يدفع ثمن كل هذا سوى ... الكرة ( المسكينة ) المصرية !
أعتذر عن الابتعاد عن المباراة نفسها ، فلن نكتب جديدا ، ولكن الجديد سيكون السيرك الذى سنشاهده فى الموسم القادم بعد تلاحم الموسمين بشكل قاسى تسبب فيه اتحاد الكرة بإصراره على الزج بكأس مصر "فلاش باك" فى وقت احتاج فيه لاعبو كل الفرق إلى فترة طويلة وكاملة من الاستشفاء من توالى مباريات الموسم الماضى فى دوره الثانى ، بالإضافة إلى عدم منطقية بدء موسما جديدا بحمل بدنى وفنى كبير يحتاج إليهما من يخوض بطولة الكأس ليفوز بها ، والطريف أنها ستتداخل أيضا مع بدء بطولة الدورى الجديد فى منتصف الشهر القادم ، ليزيد الأمور تعقيدا !
ليس هذا فحسب ، بل أضاف اتحاد الكرة الموقر متعة جديدة للموسم القادم ، وهو وجود عدد فردى من الفرق ، بما سيمنحنا الفرص الكبرى لمشاهدة العجب فى تلك البطولة ، حيث يلعب 18 فريقا مثلا فى أسبوع ، ثم يتوجه بعضهم لاستكمال أدوار كأس مصر ، كل هذا فى ظل راحة كاملة لفريق واحد وسط كل هذا التخبط ، ثم يعود الدورى ليتوقف مرة أخرى لمباراة دولية للمنتخب الأول أو الأوليمبى ، ناهيك عما أثق فى حدوثه مع بدء التجهيز لأخطر وأكبر وأهم انتخابات تشريعية فى تاريخ مصر الحديث – ما بعد 25 يناير 2011 – منتصف نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر ، وهو ما يعنى أن المسابقة ستكون بمثابة ( سمك لبن تمر هندى ) !
والمصيبة الكبرى ستكون فى انتظار اللاعبين الدوليين مع المنتخب الأوليمبى أو المنتخب الأول ، خاصة الأخير الذى تفرض عليه ظروف خروجه من التصفيات الأفريقية الحالية خوض مباريتين للوصول إلى كأس الأمم 2013 ، ثم يتبعها لقاءين سيحددان تماما وبشكل مصيرى وكامل وضع مصر فى مجموعة تصفيات كأس العالم 2014 .... وأخشى أن أقول ، البقاء لله وحده فى الكرة المصرية وأمل الوصول إلى كأس العالم فى البرازيل بهذا الشكل ... أتمنى أن أكون مخطئا !
مر فريق نادى كيما أسوان من الدور الثالث لبطولة كأس مصر بعد الفوز على فريق ( البدارى ) بنتيجة 3/2 ، وأقيم هذا اللقاء يوم الأربعاء 27/10/2010 ، أى ما يقرب من عام !! ، كما نجح الفريق مع مديره الفنى ( محمد عبد الفتاح ) من الترقى إلى دورى الدرجة الثانية بعد تصدره لمجموعته فى القسم الثالث ، وبالتأكيد يسعى الفريق لتفجير كبرى مفاجآت كأس مصر ( العائد للحياة فجأة ) وإبعاد المارد الأحمر عن المنافسة على اللقب .
وأحسن جوزيه وجهازه الفنى عملا بإبعاد بعض اللاعبين الأساسيين ومنحهم راحة قبل المباراة الحاسمة تماما لوضع الفريق فى بطولة رابطة الأبطال الافريقية أمام الوداد المغربى أول الأسبوع القادم بالمغرب ، وحقيقة وددت أن يلعب الأهلى مباريات كأس مصر بفريق من الناشئين ردا على كل هذا التخبط واللا إدارة من اتحاد الكرة ، ويبدو أن الكل يدرك هذا عدا رئيس الاتحاد ، والذى فوجئ باستقالة السيد / هانى أبو ريده – نائب الرئيس – يوم أمس 5 /9/2011 ... فهل تشهد الأيام القادمة استقالات أخرى ، أو خبايا تتكشف لتضع حدا للعب بمصير الكرة المصرية ! ربما يخرج التشكيل الأساسى للمباراة بهذا الشكل :
شريف إكرامى
محمد نجيب – شريف عبد الفضيل – رامى ربيعه
أحمد شديد قناوى – شهاب الدين أحمد – حسام غالى – أحمد نبيل مانجه
محمد أبو تريكه
محمد فضل – دومينيك دا سيلفا
نتمناها مباراة جيدة بين الفريقين ، كل التحية لفريق كيما أسوان وكل التوفيق للاعبى النادى الأهلى ...